التسامح 1

عندما اتحدث عن التسامح اتخيل وكأننى اتحدث عن شخص هادئ الملامح وطيب الوجه وتعتلى وجهه ابتسامه رضا وحب جميله الطله ويديه دافئتان من شده الحب والشعور بالرضا الذى ينعم بهما فى هذا الكون الذى للأسف اصبح اصعب ما يحصل عليه المرء فيه هو الحب والرضا .
والتسامح يا اخوانى هو احد اهم الاسرار المؤديه للنجاح فى حياه المرء منا فالنجاح للعلم لا يتوقف فقط على التخطيط الجيد والتنفيذ المحكم والمهاره اللازمه ولكنه يعتمد بدرجه كبيره على الاتزان فى الجوانب المختلفه لديك ومن هذه الجوانب واهمها واولها هو الجانب الروحانى والذى يهتم بدرجه كبيره بالتسامح .وهناك كثيراً من الاشخاص فى هذا الكون الشاسع يملئون نفوسهم للاسف بمشاعر الحقد والكراهيه وحب الانتقام من الاخرين مما ينتج عنه تحويل حياتهم الى سلسله من المتاعب والصعوبات بدلاً من ان تصبح رحله ممتعه وجميله وبدلاً من ان يقومون من النوم وكلهم يقين بأن هناك على الاقل ثلاثه اشخاص يتمنون النظر الى وجوههم وهناك على الاقل خمسه اشخاص يتمنون الكلام معهم وهناك الكثير من الاشخاص يتمنون التعامل معهم واشعارهم بأن الحياه امل وان الدنيا هى رحله جميله وسعيده ، فبدلاً من هذا كله فهم يستيقظون من النوم على صب اللعنات على الاخرين وعلى الدنيا وهم يتوقعون ان يلقوا فى يومهم هذا الكثير من المتاعب والمصائب مع الاخرين بدءاً من زحمة الحياة ومشاكل العمل انتهاءاً بمتاعب البيت والاسرة ، مما ينتج عنه فى النهايه تحويل الحياه الى كابوس فظيع يتمنى الانسان ان يتخلص منه فى اقرب وقت ممكن .ان خطوره الكراهيه اخوانى تكمن فى ان اي انسان نكرهه انما كأنما نقول له ( خذ جهاز التحكم فى حياتنا واجعله فى يدك لتتحكم فينا وفى شعورنا ) وهذه هى الحقيقه ولتتأكدوا من ذلك على كلاً منكم ان يتذكر موقف معين حدث له مع شخص ادى الى شعوره بالكراهيه تجاه هذا الشخص فماذا حدث معك ؟ ان الذى حدث هو شعورك بالغضب وفقدان التركيز والاتزان وادى ذلك الى احساسك بشعور سيئ امتد الى بقيه اليوم ولربما الى ايام كثيره وادى ذلك الى ابتعادك عن اهدافك وعن احلامك وبدأت فى التركيز فى الانتقام ولوم الاخرين والتركيز على اخطائهم والى الجوانب السلبيه فى حياتك والكثير والكثير من هذه المشاعر السيئه جداً ، والسؤال هنا لما كل هذا ؟فبدلاً من الكراهيه والتركيز على اخطاء الاخرين من الاسهل والافضل ان تنسى هذه المواقف وان تسامح الجميع على كل شيئ .

تلقونا في التسامح 2

0 التعليقات:

إرسال تعليق